لم يكتف طلعت باشا حرب رائد الاقتصاد المصرى الحديث بتأسيس «بنك مصر»، لكنه قام بتأسيس 20 شركة مصرية لتكون ركيزة أساسية فى دعم الاقتصاد المصرى، وكان له فضل تأسيس أول جريدة مصرية ناطقة عندما طلب من متعدد المواهب أحمد سالم الذى كان يدير شركة مصر للتمثيل والسينما إطلاقها لتسجل الوقائع وعرضها فى كل دور العرض.
وتشكل فريق عمل «الجريدة الناطقة» من المصور حسن مراد الذى نال شهرة كبيرة عندما رافق البعثة المصرية الأوليمبية المشتركة فى دورة الألعاب الأوليمبية ببرلين 1936، وسجل مشاهد رائعة عرضت ضمن الجريدة الناطقة، وعاونه فى التصوير مصطفى أفندى حسن، وأسندت مهمة تسجيل الصوت للمهندس مصطفى والى الذى درس فن تسجيل الصوت فى ألمانيا وكان يعاونه عزيز فاضل وعبد الحميد عبد المنعم.
وأشرف على المونتاج والإخراج نيازى مصطفى، وكان يعلق على الأحداث إبراهيم عمارة، فقامت جريدة «مصر الناطقة» على مواهب مصرية بدون معاونة من طرف أجنبى.
ومن أهم الأحداث التى سجلتها الجريدة فى بداية عملها: «جنازة الملك فؤاد 28 أبريل 1936 نقل رفات الزعيم سعد زغلول من مقابر الإمام الشافعى إلى ضريحه 19 يونيو 1936 دورة الألعاب الأوليمبية فى برلين والتى افتتحها هتلر 1 أغسطس 1936 عودة النحاس باشا ومرافقيه من أوروبا بعد عقد اتفاقية 1936 مع انجلترا».
«المصور» يوليو 1937