هز غرق سفينة لبنانية تقل مهاجرين غير شرعيين قبالة السواحل السورية الرأي العام، مما ترك مجموعة واسعة من منصات التواصل الاجتماعي في حالة من الغضب والحزن والغضب، خاصة مع ارتفاع حصيلة القتلى. وتجاوزت حصيلة القتلى 70 شخصا، وبدأت الجثث في مجموعات تطفو على السطح قبالة سواحل طرطوس بعد ظهر أمس الخميس، بحسب مقال نشر على موقع جاوبني تحت عنوان “فيديو لحظة المهاجر”. غرق قارب قبالة سواحل طرطوس.
فيديو لحظة غرق قارب المهاجرين قبالة سواحل طرطوس
المحتويات
وعلى نطاق واسع من منصات التواصل الاجتماعي في الجمهورية اللبنانية وسوريا، أقر النشطاء والمؤيدون بأن الفقر والجوع كانا وراء حادثة الغرق، ووصفوا الحادثة بـ”المأساة الكبرى” التي تفطر القلب تماما، ونشروا الوسوم وسم #قارب_الموت. وانتشرت تغريداتهم وإعادة تغريدهم على منصات التواصل الاجتماعي، كما انتشرت على نطاق واسع بين المتابعين صور ومقاطع فيديو توثق حادثة الغرق، تظهر مجموعات من الجثث تطفو على سطح المحيط تتقاذفها الأمواج. تداول ناشطون مقطع فيديو نشرته مجموعة إعلامية موالية للنظام السوري، يوثق عملية تفتيش مروحية في عرض البحر في مدينة طرطوس. وفي وقت سابق من اليوم، تم إطلاق سراح أشياء وملابس وأمتعة شخصية وحقائب صغيرة يعتقد أنها تخص مهاجرين، وبدأ نشر المزيد من صور جنازات الغرقى.
الأسباب والمسؤولية عن غرق سفينة المهاجرين قبالة سواحل طرطوس
ويجمع العديد من المعلقين على أن الظروف المعيشية القاسية والآفاق المغلقة ضرورية لهم للعيش بكرامة وكرامة، حيث خرج هؤلاء الأشخاص إلى البحر بحثًا عن حياة أفضل، واتهموا السلطات الأمنية والحكومة بالفشل في توفير العاري الحد الأدنى. وكان هناك أيضاً من يلوم الحرب في سوريا وما أحدثته من دمار وتقسيم على ملايين النازحين والمجازر، الذين مات بعضهم أثناء رحلة الهروب من واقعهم الصعب وانتقد وزير النقل اللبناني علي حمية، في تصريح على موقع جاوبني، قرار الإبحار على متن “سفن الموت” دون خوف من العواقب السلبية، ولا سيما حوادث الغرق في البحر. وأضاف أن القارب الذي غرق قبالة سواحل طرطوس كان خشبيا وصغيرا جدا ووصل إلى الجمهورية اللبنانية قبل شهرين، “وبناء على بيانات أحد الناجين، أخبرني وزير النقل السوري، في المجمل، المزيد وكان على متن القارب الذي وصل إلى الجمهورية اللبنانية منذ شهرين ما يزيد عن 120 شخصاً. “
مأساة وتعليقات حول غرق سفينة المهاجرين
وتعليقا على الحادثة الشهيرة، علق النائب اللبناني مارك داو على المأساة عبر تويتر: وبحسب تفسيره فإن “سفينة الموت تكشف مجموعة كبيرة من مأساة اليائسين والهاربين والعالقين في المشاكل التي تراكمت نتيجة الهيمنة المستمرة”. أما حسن مراد، عضو مجلس النواب اللبناني، فغرّد: “مرة أخرى تسرق سفينة الموت ألمع مواهبنا وزهرة وطننا”. إن أطفالنا وطرابلسنا الحبيبة يدفعون اليوم ثمن الفقر والفساد، حيث اضطر مئات الأبرياء إلى الفرار من الفقر والجوع، دون تحرك أو محاسبة، ولم أتمكن من سماع صوت الوزير المسؤول. رحم الله الضحايا وألهم أهاليهم والشعب اللبناني على تحمل هذه الضائقة السياسية. كتب الصحفي تار عباس: “نحن شعب يرمي أطفاله في البحر والبر والجو، والقاسم المشترك بينهم هو أنهم دائمًا في حالة من اليأس ويحتاجون إلى الخروج منه”. “
وينتهي مقال اليوم بعنوان: “فيديو لحظة غرق سفينة المهاجرين قبالة سواحل طرطوس”. ونسأل الله أن يزودنا بكل المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع من كافة الجوانب.