هل سمعت من قبل عن «حمامات حلوان الكبريتية»؟.. إذا كنت لم تسمع عنها من قبل بكل تأكيد قد سمعت عن منطقة حلوان، وهذه المنطقة ذاع صيتها منذ قديم الأزل وتعتبر ضمن المناطق السياحية بسبب تواجد حمامات حلوان الكبريتية فهي عيون أثرية.
وتعتبر «حمامات حلوان الكبريتية» من أشهر العيون المائية في العالم؛ حيث تضم منتجعات علاجية من عيون مائية، وذكر المؤرخون أن أول من اكتشف مياه حلوان الكبريتية، كان إيمحوتب وهو المهندس والطبيب في عهد الملك زوسر.
وأعيد اكتشاف العيون الكبريتية بمحض الصدفة، عندما كان الجيش يعسكر فى حلوان، وانتشر مرض جلدي بين الجنود وكان أحد العساكر يمشي في الصحراء فوجد عين ماء لها رائحة كبريتية، فاغتسل منها وتحسنت حالته ونشر الخبر بين الجنود، وفعلوا فعله وتم شفائهم.
وصل الخبر إلى الخديو عباس حلمي الأول، فأمر ببناء حمام متواضع بغرض الاستشفاء سنة 1849، وفي صيف 1868 أرسل الخديو إسماعيل لجنة لدراسة مياه العيون في حلوان، فأصدر فرمانا ببناء منتجع علاجي، كما أمر ببناء فندق ليسهل على الوافدين إلى حلوان للاستجمام والاستشفاء.
تصدع وساءت حالة الحمامات في عهد الخديو عباس حلمي الثاني فأمر ببناء حمام جديد على أسس صحية حديثة بطراز إسلامي تعلوه قبة كتب بداخلها آيات من القرآن الكريم وتم الافتتاح في عام 1899 واندفع السائحون إليها من مختلف البلدان، وهنا بدأت حلوان تصبح منتجع سياحي.
وأغرب ما نُشر عن حمامات حلوان الكبريتية أنه يساعد النساء على الحمل؛ حيث نشر في مجلة «آخر ساعة» بتاريخ 30 أبريل 1941، صورة لحمامات حلوان الكبريتية و كُتب أسفل الصورة.
“حمامات حلوان وبركة السباحة كالبحيرة وفيها الماء الطبيعي الكبريتى، سباحة وألعاب ولهو طول النهار،وبركة السباحة والحمامات مفتوحان يوميا للجمهور، وهي تشفي جميع أمراض الروماتزم ووجع الظهر وعرق النسا و تزيل آلام المفاصل وتساعد على شفاء الكبد والكلى وتقوي الجسم وتنعشه وتقوي الأعصاب وتساعد النساء على الحمل”
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم