أكد طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أن الحركة “جاهزة وجادة للوصول إلى اتفاق” شريطة أن يكون واضحًا في إنهاء العدوان الإسرائيلي بشكل كامل على قطاع غزة.
وقال النونوفي تصريح لصحيفة الشروق المصرية، إن حماس “مستعدة للموافقة على أي مقترح يُقدم إذا توفرت فيه متطلبات إنهاء الحرب بوضوح، أو يؤدي إلى إنهائها بشكل كامل”، مشيرًا إلى أن الحركة تتعامل بإيجابية مع كل المبادرات الجادة التي تصب في هذا الاتجاه.
وفي سياق متصل، وجّه النونو انتقادات حادة للوسيط بشارة بحبح، معتبرًا أن الأخير “لا يملك مقومات الوسيط ولا يصلح لهذا الدور”، مضيفًا أن “دوره انتهى تمامًا، ولم يعد له أي وجود أو تأثير ضمن المسارات التفاوضية الحالية”.
وأوضح النونو أن بحبح كان قد تحرك في مرحلة سابقة، ولكن ذلك التحرك لم يسفر عن نتائج ملموسة، ولم يكن معتمدًا من الأطراف ذات الصلة.
وأضاف: “حماس تتعامل بجدية مع الوساطات الفاعلة التي تمتلك القدرة على إحداث اختراق حقيقي، ونحن نُقيّم الجهود من خلال نتائجها على الأرض”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتكثف فيه الجهود الإقليمية والدولية لإحياء مسار التهدئة، وسط تعثر للمفاوضات، وتعقيدات ميدانية في قطاع غزة.
وترى حركة حماس أن “الضمانات الدولية، ووضوح بنود الاتفاق، والتزام الاحتلال بها”، هي مفاتيح أي تقدم مستقبلي في هذا الملف.
