حول العالم

حادث «بوبال» أكثرهم تدميرا.. كوارث بشرية أنهت حياة المئات

الكارثة هي اضطراب خطير يحدث في فترة زمنية قصيرة ولكنها تسبب خسائر بشرية واقتصادية وبيئية كبيرة حتى في بعض الحالات لا تتمكن الدول من التغلب عليها تبعا لحجمها وتكمن خطورتها في عنصر المفاجأة منها ما هو طبيعي كالزلازل والبراكين والتي أدت إلى اختفاء شعب كامل ومحو مدينة من الخريطة مثل بركان «فيزوف» والذي أدى إلى اختفاء مدينة «بومبي» الإيطالية بأكملها تحت رماده ووفاة شعبها.

كما تجد أيضا كوارث بشرية صنعها الإنسان ويمتلئ التاريخ بمثل هذه الكوارث والتي ارتبطت بشكل كبير بمجال الصناعات وخلفت ورائها عشرات بل في أحيان أخرى مئات الضحايا وغالبا ما تستمر توابع هذه الكارثة على مدار عقود يحاول الإنسان التخلص منها ومن نتائجها السلبية ومن أبرز هذه الكوارث وأكثرها تدميرا بحسب موقع «روسيا اليوم»:

كارثة مدينة «بوبال» الهندية:

واحدة من أبشع الكوارث التي تعرضت لها البشرية في التاريخ إن لم تكن الابشع على الاطلاق فبلغ عدد ضحاياها 16 ألف إنسان حتى استحقت لقب ” هيروشيما الصناعات الكيميائية” وقعت هذه الكارثة في مدينة بوبال الهندية صباح يوم 3 ديسمبر عام 1984 في مصنع للمبيدات تابع لـ”شركة يونيون كاربايد للكيماويات” حيث دخلت كمية كبيرة من المياه إحدى خزانات المصنع وتفاعلت مع 42 طن من غاز “إيزوسيانات الميثيل” السام مما أدى إلى ارتفاع درجة الحرارة والضغط فأسفر عن وقوع انفجار نتج عنه تسريب كميات هائلة من غاز “ميثيل إيزوسيانات”.

وفي خلال ساعة واحدة من تسريب الغاز تسمم نصف مليون إنسان توفي منهم 4 آلاف في نفس اليوم 8 آلاف خلال أسبوعين حتى بلغ عدد الضحايا 16 ألف إنسان اضافة الى فقدان آلاف الأشخاص لبصرهم وفي عام 1993 تأسست اللجنة الطبية الدولية ببوبال كرد فعل على الحادث وتم اتهام صاحب الشركة بالإهمال الجنائي وأمرت المحكمة العليا الهندية الشركة بدفع 470 مليون دولار كتعويضات لأسر الضحايا وفي عام 1989 تم بيع المصنع لشركة أخرى مع تحمل حكومة الولاية المحلية مسؤولية مواصلة تنظيف المخلفات ولا يزال العديد من سكان المنطقة يعانون من تأثيرات الكارثة من ولادة أطفال مشوهين.

كارثة مدينة «تولوز»:

 وقعت هذه الكارثة في 21 سبتمبر 2001 جراء انفجار مصنع “AZF ” للصناعات الكيميائية في مدينة تولوز في فرنسا وذلك بسبب عدم مراعاة قواعد تخزين المواد الخطرة مما نتج عنه انفجار 300 طن من مادة نترات الأمونيا وبلغت قوة الانفجار 3.4 على مقياس ريختر حتى أن قوته التقديرية تعادل انفجار 20 إلى 40 طن من مادة “TNT” شديدة الانفجار.

اقرأ أيضا : تسبب طفح جلدي.. احذر لمس عصارة شجرة اللبلاب السامة

وأسفر عن هذا الانفجار وفاة 30 شخص وإصابة 300 آخرين وإلحاق الضرر بأكثر من 1000 عقار ما بين منازل سكنية ومدارس وجامعات وروضة أطفال حتى بقي 40 ألف إنسان دون مأوى كما تم تدمير المصنع بالكامل وحدوث تجويف يصل عمقه إلى 7 متر وقطره 40 متر.

كارثة منصة «بايبر ألفا» النفطية:

 تعد أضخم الكوارث التي وقعت في مجال النفط حيث نتج عنها احتراق المنصة بالكامل وخسائر وصلت إلى 1.7 مليار جنيه استرليني وقعت هذه الكارثة في 6 يوليو عام 1988 في منصة “بابير ألفا” النفطية التي تعمل في بحر الشمال على بعد 190 كيلومتر من شمال شرق أبردين في اسكتلندا وتعود المنصة لشركة “اوكسيدينتال بيتروليوم” التي دخلت العمل عام 1976.

 ونتيجة لتسريب الغاز وقع انفجار ضخم نتج عنه احتراق المنصة كاملة وأنهت حياة 167 شخصا من مجموع 226 عامل كانوا يعملون فيها.

السابق
هذا ما سيحدث عند حرق 3 قطع من لبان الدكر كل يوم في المنزل معجزة حقيقية لن تستغني عنه
التالي
طريقة التقديم على وظائف القوات الخاصه للأمن الدبلوماسي 1444

Leave a Reply