تعليم

جدلية هل يعد المنطق الاستقرائي بديلا كافيا للمنطق الارسطي. 0 تصويتات. سُئل مايو 30، 2012

يعتقد كثير من الفلاسفة أن معرفة قواعد المنطق الصوري هي المقياس الحقيقي الذي يضمن لنا تفكيرا سليما خاليا من الأخطاء. وتنسب هذه القواعد إلى الفيلسوف اليوناني أرسطو الذي وضعها ردّا على السفسطائيين. وتنظيما للفكر الإنساني. وقد تبنى هذه القواعد الأرسطية كثير من الفلاسفة المسلمين ، والفلاسفة المسيحيين في القرون الوسطى ، و في العصر الحديث…في رأي التجريبيين أن العقل ليس منغلقا على نفسه بهذه القواعد الأرسطية ، بل يتجه دوما إلى معرفة الواقع التجريبي ، و فهم ظواهره المنتظمة فهما استقرائيا يستند على التجربة و خطواتها وقواعدها .و يمثل هذا الاتجاه جون ستيوارت مل 

و يؤكد التجريبيون أنه لا توجد مبادئ فطرية تولد مع الإنسان ، لأن التجربة هي المقياس الذي يعرفة منطق الظواهر ، والقوانين الكامنة وراء الظواهر المادية . وصحة أفكارنا في رأيهم لا نصل إليها بالعقل الساكن (المنطق) ،بل بالعقل المتحرك ( التجريب) الذي يساير عالم الظواهر الحسية ومن ثم فلابد من وجود خطوات تتمثل في : الملاحظة العلمية ، الفرضية، والتجربة كما يجب التسليم بقواعد موضوعية تحكم عالم ظواهر حصرها التجريبيون في أربعة طرق 

طريقة التلازم في الحضور \ طريقة التلازم في الغياب \ طريقة التلازم في التغير \ طريقة البواقي 

لقد قام التفكير العلمي على محاولة تجاوز قصور المنطق التقليدي عن تحقيق تطابق الفكر مع الواقع .

لكن تطوره أكد أنه لا يمكن للفكر أن يتطابق مع الواقع إلا إذا تطابق مع ذاته وهذا ما تعبر عنه بوضوح النظريات والأنساق العلمية المعاصرة.

الفلاسفة يرون أن قواعد المنطق الصوري تضمن تفكيرا سليما، مقتدون بأرسطو. التفكير التجريبي يرى أن العقل يجب أن يستند إلى التجربة لفهم الظواهر. يؤكد التجريبيون على تقدير الخطوات التي تشمل الملاحظة، الفرضية، والتجربة. يتضمن الاتجاه التجريبي أربع طرق: التلازم في الحضور والغياب والتغير، بالإضافة إلى البواقي. التفكير العلمي يسعى لتجاوز قصور المنطق التقليدي لتحقيق تطابق الفكر مع الواقع، مع تأكيد على أن الفكر يجب أن يتطابق مع نفسه قبل أن يتطابق مع الواقع.

السابق
تبریک روز معلم و استاد
التالي
ضبط تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2023 نايل سات وعربسات – جاوبني

اترك تعليقاً