حول العالم

تستمر معاناة الشمال في الأدغال.. «تونس والجزائر والمغرب» وأزمة التتويج

محمد حامد 
تناولت «الأخبار» قبل انطلاق كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً فى الكاميرون بنسختها الثالثة والثلاثين، وضع منتخبات شمال أفريقيا الثلاثة وتاريخها فى البطولة القارية بالرصد والتحليل، وتكررت أهم نقطة سلبية فى قراءة مشوارها خلال النسخ السابقة، وهى عدم قدرتها على التتويج باللقب – باستثناء المغرب مرة فى الأدغال الأفريقية كما نسميها تعبيراً عن صعوبة الأجواء فى وسط وغرب أفريقيا .

نجحت المغرب فى الحصول على اللقب مرة وحيدة فى إثيوبيا عام ١٩٧٦، ومنذ ذلك الحين لم تحصل على البطولة مجدداً ووصلت للنهائى مرة واحدة بعدها كانت فى ظروف وأجواء مهيئة ومناسبة عام 2004 فى تونس .

اقرأ أيضاً

«هنعدي الكاميرون والسنغال».. أغنية جديدة لتشجيع منتخب مصر | فيديو

وعلى ذكر تونس فإنها لم تُتوج باللقب سوى فى النسخة السالف ذكرها، وعانت كثيراً فى بقية النسخ إلا فى بطولة جنوب أفريقيا 96 التى وصلت فيها للنهائى ثم خسروا أمام أصحاب الأرض بهدفين، ووصلوا فى ستينيات القرن الماضى للنهائى أيضاً وكانت البطولة على أراضى نسور قرطاج عام 1965 وخسروا النهائى أمام غانا، لتكن الحصيلة التونسية الوصول للنهائى ثلاث مرات والتتويج مرة على الرغم من التاريخ الكبير للنسور.

أما الجزائر فقد وصلت إلى نهائى كأس الأمم ثلاث مرات، توجت باللقب مرتين فى الشمال، الأولى على أرضها فى نسخة 1990 على حساب نيجيريا التى فازت على المحاربين فى نهائى 1980، أما اللقب الثانى كان فى 2022 بالنسخة الماضية بمصر .
توابع نسخة الكاميرون

شهدت نتائج المنتخبات الثلاثة فى النسخة الحالية نقداً كبيراً من الجماهير والمتابعين، خاصة الجزائر وتونس، فالأول غادر البطولة من الدور الأول بعد الخسارة أمام غينيا الاستوائية وكوت ديفوار والتعادل مع سيراليون، سجل لاعبوه هدفاً، تلقت شباكهم أربعة فى أكبر مفاجآت البطولة بعدما كان الجزائر ضمن أبرز المرشحين للحصول على اللقب .

تم تجديد الثقة فى المدير الفنى للمحاربين جمال بلماضى تقديراً لدوره السنوات الماضية بعدما توج بالنسخة الماضية ووصل للمرحلة النهائية من تصفيات المونديال وصنع فريقاً قوياً يخشاه الجميع، وسيكون مقبلاً على مهمة صعبة أمام الكاميرون فى التصفية النهائية المؤهلة للمونديال
أما تونس فقد خرجت من دور الثمانية أمام بوركينا فاسو، لتكن حصيلة نسور قرطاج ضعيفة بالأرقام فلم يفوزوا سوى فى مباراتين وخسروا ثلاثا، سجلوا خمسة أهداف وتلقوا ثلاثة .

عقب انتهاء رحلتهم فى الأراضى الكاميرونية قرر الاتحاد التونسى لكرة القدم إقالة منذر الكبيّر من منصبه وتعيين جلال القادرى خلفاً له، وستكون تونس مقبلة على مهمة ليست بالسهلة أمام مالى فى المرحلة النهائية من تصفيات المونديال .

فيما جاءت مشاركة المغرب هى الأفضل بين المنتخبات الثلاثة فجاء خروج أسود الأطلسي من دور الثمانية أمام مصر فى الوقت الإضافى بمباراة ماراثونية استمرت 120 دقيقة، سجل لاعبو المغرب خلال مشوارهم فى الطبولة 8 أهداف وتلقت شباكهم خمسة أهداف، فازوا فى ثلاث مباريات وخسروا واحدة وتعادلوا فى مثلها .
وتبقى الأزمة للاتحاد المغربى لكرة القدم هى فى مستقبل المدرب البوسنى وحيد خليلوزيتش خاصة أن عقده نص على الوصول للمربع الذهبى بالكان وهو ما لم يتحقق.

السابق
اذا احد قالي جبر وش ارد عليه ، الرد على جبر
التالي
حل مشكلة جهاز البصمة لا يقبل بصمتي الراجحي

اترك تعليقاً