نعرض لكم أعزائي الطلاب , تحليل وتحضير نص وثيقة معاهدة دي بورمون والداي حسين للسنة الرابعة متوسط (الاعدادي) , حيث كانت هذه المعاهدة تتضمن الاستحواذ على مدينة الجزائر، وبسط النفوذ على القصبة مع استسلام داي الجزائر مقابل احترام ضمانات حول الأملاك والدين والتقاليد المحلية الجزائرية من طرف قوات الاحتلال الفرنسي , وفي هذه الأسطر التالية نستعرض لكم تفاصيل المعاهدة بالكامل …
ما هي معاهدة دي بورمون
المحتويات
تُعرف معاهدة بورمون أيضًا باسم معاهدة استسلام الداي حسين. كان والداي حسين ضابطًا في سلاح المدفعية ، لذلك كان داي حسين يحب العمل العسكري ويميل إليه حيث التحق بمدرسة خاصة كجندي بسيط , و الداي حسين هو أخر داية للجزائر عثماني ، ولد في مدينة أزمير في دولة تركيا ، في عام 1773 ، و يلقب الداي حسين بالحاج حسين باشا الجزائر .
توفي الداي حسين في الجزائر يوم 30 أكتوبر 1838 عن عمر يناهز 65 عامًا. وقعت معاهدة بورمون قبل وفاته بثماني سنوات ، وكانت معاهدة بورمون معاهدة بين داي حسين (داي الجزائر) والمارشال بورمين من أصل برتغالي وقائد جيش نابليون بونابرت ، الذي عينه تشارلز العاشر وزيراً للحرب ، وقاده. الحركة الفرنسية ضد الجزائر.
في يوم التوقيع على معاهدة بورمون ، أصدر بيانًا وعد الجزائريين الداي حسين (داي في الجزائر العاصمة) بحمايتهم وحماية ممتلكاتهم ، لكن الإعلان لم يكن له تأثير محليًا.
في معاهدة دي بورمون ، استسلم داي حسين (داي الجزائر) ، وسلم الداي حسين مفتاح مدينة الجزائر لقائد قوات الاحتلال الفرنسي ، المارشال بورمان.
نص معاهدة دي بورمون
يتكون نص معاهدة بورمون من 5 بنود على النحو التالي ؛
- ينص البند الأول من معاهدة دي بورمون على إن يتم تسليم حصن القصبة و جميع الحصون الأخرى التابعة إلى دولة الجزائر ، و كذلك ميناء المدينة إلى الجيوش الفرنسية هذا الصباح في الساعة العاشرة حسب توقيت فرنسا .
- ينص البند الثاني من معاهدة دي بورمون على إن يتعهد قائد جنرالات الجيش الفرنسي بإن يترك لسمو الداي حسين (داي الجزائر) حريته ، و كذلك جميع ثرواته الشخصية .
- ينص البند الثالث من معاهدة دي بورمون على إن يكون الداي حسين (داي الجزائر) حر في الانسحاب مع أسرته و ثرواته الخاصة الشخصية إلى المكان الذي يعنيه مع أسرته ، و كذلك سيكون الداي حسين (داي الجزائر) و كامل أسرته تحت حماية قائد الجنرالات للجيش الفرنسي و سيكون ذلك على طول المدة التي سيبقاها في الجزائر و سيكون هناك فرقة من الحرس للقيام بالسهر على حماية أمنه و أمن أفراد أسرته .
- ينص البند الرابع من معاهدة دي بورمون على إن يضمن قائد الجنرالات الفرنسي نفس مزايا و نفس الحماية لجميع الجنود الميليشيا .
- ينص البند الخامس و الأخير من معاهدة دي بورمون على إن تبقى ممارسة الديانة المحمدية حرة و كذلك لن يقع أي أعتداء على حرية السكان من جميع الديانات و الطبقات لا على دينهم و لا على حريمهم و لا أملاكهم و تجاراتهم و صناعتهم .
وقد أقسم القائد الجنرالات أن يفعل كل هذا ، ويعد بتبادل هذه الاتفاقية قبل العاشرة من صباح اليوم (من تاريخ معاهدة بورمونت) ، وبعد ذلك سيدخل الجيش الفرنسي جميع القصبة ثم الى جميع حصون المدينة .
تحليل معاهدة دي بورمون
الفكرة العامة لمعاهدة دي بورمون
حاول دي بورمون كسب تعاطف الجزائريين ومباركة الحركة الاستعمارية ضد الجزائريين.
الفكرة الأساسية لمعاهدة دي بورمون
كانت الفكرة الأساسية للمعاهدة هي مطالبة المواطنين الجزائريين بالانضمام إلى الحركة الفرنسية لترحيل العثمانيين.
تحليل معاهدة دي بورمون
معاهدة الاستسلام والطاعة التي وقعها داي حسين (داي الجزائر). تعهد الداي بورمون بعدم الإضرار بممتلكات وعادات وتقاليد الجزائريين ومعتقداتهم الدينية. طلب الداي بورمون من الجزائريين الانضمام للحركة الفرنسية لطرد الأتراك العثمانيين من الجزائر ، لكن الهدف الحقيقي من المعاهدة كان الاستيلاء على الجزائر وثرواتها ، والقضاء على الهوية الجزائرية إلى الأبد.
وضعية المشكلة الجزئية لمعاهدة دي بورمون
في معاهدة دي بورمون أو معاهدة استسلام حسين (داي الجزائر) ، تمت كتابة بند ينص على حماية ممتلكات المواطنين الجزائريين من قبل المارشال بورمن ، ولكن بعد أيام قليلة تم التخلي عن كل هذه الوعود.
المحتويات الموضوعية لمعاهدة دي بورمون
لقد نصت معاهدة دي بورمون أن التسليم الفوري لدولة الجزائر وجميع المراكز العسكرية داخلها ، مقابل ضمانات معينة ، وفق شروط معاهدة دي بورمون ، على النحو التالي:
- عدم ضم الداي حسين و أفراد عائلته إلى أسرى الحرب .
- السماح للداي حسين لكي يختار منفاه السياسي .
- السماح للداي حسين و جنوده و أفراد عائلتة بالمحافظة على جميع ممتلكاتهم الشخصية .
- عدم التعرض للمواطنين الجزائرين بسبب الديانة و الطبقة ، و كذلك احترام جميع عادات و تقاليد دولة الجزائر .
- تم عزل الداي حسين من منصبه في الحكم و تم تولي منصبه القائد الفرنسي .
- تم التلميح بمدى ضرورة مغادرة الداي حسين .
- أعطت معاهدة دي بورمون للناس حق معرفة إلى أي مدى كانوا المواطنين الحزائرين يشعرون بالرعب على أنفسهم و أموالهم و ممتلكاتهم بسبب الأحتلال الفرنسي .
- في البند الذي تم تخصيص فيه حماية الداي حسين (داي الجزائر )و عائلتة و أمواله ، يوضح أحتمالية إن هناك ترتيب الجزائريين للقضاء على الداي حسين ، أو أحتمالية تهديد الداي حسين من قبل الجهات الفرنسية ، و التوضيح بإن حياته و حياة أفراد أسرته جميعا مهددين بالخطر و في أي وقت يمكن إن يتم الأعتداء عليهم .
طبيعة معاهدة دي بورمون ؛ معاهدة سياسية تاريخية جاءت على شكل بيان .
صاحب معاهدة دي بورمون ؛ صاحب معاهدة دي بورمون هو ماريشال بورمن قائد قوات الاحتلال الفرنسي في عام 1830 .
الاطار الزماني و المكاني لمعاهدة دي بورمون ؛ في الخامس من يوليو( الخامس من جويلية بلأشهر الفرنسية) ، في عام 1830 في الجزائر العاصمة.