هى اللعبة التى عرفت الطريق إلى قلوب الأمريكيين قبل كرة القدم الأمريكية وواحدة من الرياضات الجماعية الأوليمبية ذات الشعبية الكبيرة، وعلى الرغم من أن أول مباراة لهذه اللعبة أُقيمت فى بريطانيا عام 1749 إلا أنها استطاعت الوصول إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ثم كندا فاليابان وعدد من الدول الأوروبية إنها كرة “القاعدة”أو البيسبول للرجال، أو السوفتبول للنساء، والتى يبدو أنها عادت لموطنها الأول منذ فجر التاريخ فلا تتعجب إذا عرفت أن الفراعنة يقال إنهم عرفوا هذه اللعبة.
وهناك جداريات على (المعابد المصرية لفراعنة) يرتدون القفازات تشبه قفازات البيسبول وذلك بحسب “كيمب جولدن” مؤسس إحدى مبادرات (نشر وتعليم) هذه اللعبة والذى زار أسوان ولاحظ ذلك.
وأكد أنه لا يستبعد أن يكون المصري القديم مارس هذه اللعبة منذ قديم الأزل وفي الوقت الحاضر، بدأ بعض الشباب في مصر بتأسيس فريق للبيسبول والسوفتبول ووجود (اتحاد مصري) معتمد دوليًا وأوليمبيًا، يبذل الكثير من الجهد منذ عام 2015.
تقول (علياء خالد العادلي) مدربة منتخب مصر للسوفتبول 20 عامًا، وهي أول فتاة في مصر تمارس هذه اللعبة إنها بدأت اللعبة منذ عام 2015، وأنها بالنسبة للرجال تدعى “بيسبول” بينما للفتيات فهى «سوفتبول» وأنها اشتركت فى العديد من الدورات التدريبية الدولية وقامت بعمل دورات تدريبية فى (محافظات مصر) وبالفعل يوجد فرق ولاعبون أقوياء ويتمرنون بإشراف مدربين من اليابان وكندا.
أما عن قواعد اللعبة فتوضح علياء أن لها قواعد كثيرة لكن كل فريق يتكون من 9 لاعبين يتناوبون الهجوم على الفريق فيما يسعى المنافس للتصدى للكرة التى يرميها والإمساك بها، ومن يحصل على نقاط أكبر فى 9 أشواط يكون الفريق الرابح، أما النقطة الواحدة فتكون من خلال سيطرة اللاعب الواحد على 3 قواعد للفريق المنافس، وهو ما يتطلب قوة جسمانية كبيرة فى القفز وصد الكرة والإمساك بها خاصة فى الذراعين وعضلات القدم والفخذين وكذلك سرعة رد الفعل واللياقة البدنية بشكل عام.
“نفسنا يبقى عندنا ملعب ويتعملنا معسكرات خارجية عشان ننمى نفسنا أكتر”.. هكذا أوضحت علياء أمنيتها ورغبتها القوية فى تحقيق حلمها الذى بدأته ومصممة على تحقيقه فهى تؤمن بأهمية اللعبة فى زرع بعض القيم والتى على رأسها أنه لا يوجد معنى للمستحيل وتطمح للوصول إلى أوليمبياد باريس وأن الفريق بأكمله يسعى منذ ما يقرب من 5 سنوات لهذا الحلم وكذلك تنمى روح التعاون خاصة أنها لعبة جماعية وتعلِّم حب الغير وإيثار الآخر والاعتماد على الذات وكذلك الدقة خاصة أن الكرة لابد من رميها فى مكان محدد وواضح بين أفراد الفريق لبعضهم البعض والحفاظ على الآخرين من الضرر فالكل يتعامل على أنهم أخوة فى أسرة واحدة.
وأوضحت علياء أن (الاتحاد المصرى للسوفتبول) تأسس على يد والدتها (رضا محمود فرغلي) التي شجعتــها كثيرًا على هذه اللعبة وأشرف على تدريبها (اللواء إبراهيم محمد الشريف) منسق دولي للعبة البيسبول والسوفتبول وعلى الرغم من إصابتها في قدمها وهو الأمر الذي جعلها تبتعد لفترة عن اللعب إلا أنها صممت حتى عادت من جديد بدعم مَن حولها وبإصرار وإيمان بهذا الحلم.
اقرا ايضا | «ثقافة المنيا» تناقش الأدب فى حياة المصريين القدماء بمطاي