حول العالم

الذين زعموا أن مجرد المعرفة القلبية كافية لدخول الجنة هم

الذين زعموا أن مجرد المعرفة القلبية كافية لدخول الجنة هم ؟ سؤال من الأسئلة التي قد يطرحها أهل العلم، فهؤلاء الذي يدّعون أن الإسلام مقرّه القلب أن ذلك كافٍ لدخول الجنّة، وهم فئة من المسلمين انحرفوا عن عقائد السلف، وسنعرف في هذا المقال من هم وإلى من ينتسبون.

الإيمان

المحتويات

قبل معرفة الإجابة عن السؤال: الذين زعموا أن مجرد المعرفة القلبية كافية لدخول الجنة هم ، من الجيد أن نعرّف الإيمان الحق وهو التصديق بكلّ الذي أخبره الله تعالى ورسوله الكريم، فعلًا وقولًا وعقيدة، ذلك هو الإيمان الحقّ الذي جاء في الكثير من آيات الكتاب الحكيم، كقوله تعالى في صفات المؤمنين في سورة البقرة: “الم* ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”[1] فالإيمان هو التصديق بما جاء في الشرع مع العمل به.[2]

الذين زعموا أن مجرد المعرفة القلبية كافية لدخول الجنة هم

الذين زعموا أن مجرد المعرفة القلبية كافية لدخول الجنة هم الجهمية وهم أتباع جهم بن صفوان، وقد نشأ في سمرقند في خراسان وكان تلميذ الجعد بن درهم وعنّه تلقى منهجه في التأويل، ومن معتقداتهم هي نفي صفات الله الأزلية كالإرادة والعلم والقدرة وقالوا بأنّ تلك الصفات هي عين ذاته وليست مستقلّة عنه سبحانه، وأنّ الإنسان لا يوصف بالاستطاعة على الفعل، بل هو مجبور بما يخلقه الله تعالى من الأفعال مثل ما يخلقه في كلّ الجمادات، وأنّ الإيمان عقدة في القلب ولو تلفظ الإنسان كفرًا، فذلك لا يضرّ بإيمانه، وغير ذلك من المعتقدات.[3]

من أسباب الفوز بالجنة

إنّ من أسباب نيل الجنة ترتيل القرآن وحفظه والعمل به، وذلك لقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “يُقالُ لصاحبِ القرآنِ اقرأْ وارتقِ ورتِّلْ كما كنت تُرتِّلُ في الدنيا فإنَّ منزلَك عند آخرِ آيةٍ تقرؤُها”[4]، وجاء على لسان أهل العلم من استوفى قراءة القرآن جميعه استولى على اعلى درجات الجنّة، ومن قرأ جزءًا من القرآن كان رقيه في المنزلة إلى ذلك، ويكون منتهى الثواب عند نهاية القراءة، ومن أسباب نيل الجنة أيضًا الأخلاق الحسنة، وذلك لقوله صلّى الله عليه وسلّم: “أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لمن ترك المِراءَ وإن كان مُحقًّا وببيتٍ في وسطِ الجنَّةِ لمن ترك الكذِبَ وإن كان مازحًا وببيتٍ في أعلَى الجنَّةِ لمن حسُن خلقُه”[5]، والله تعالى أعلم.[6]

وهكذا نكون قد عرفنا أنّ الذين زعموا أن مجرد المعرفة القلبية كافية لدخول الجنة هم الجهميّة، وعرّفنا ما هو الإيمان الحق، وذكرنا كذلك بعد بعضًا من الأسباب التي تؤدي للفوز بأعلى الدرجات في الجنة بعون الله.

السابق
عدد محاور التناظر في الشكل المجاور
التالي
ترغب عائله في شراء غطاء لبركه السباحه المبينة في الشكل

اترك تعليقاً