افتتحت سورة العنكبوت بذكر شيء مهم وله معنى وغاية عند رب العالمين فبدايات السور عادة يكون لها حكمة وسبب عظيم منها، فيوردها الله تعالى في البداية، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف إلى بماذا افتتحت سورة العنكبوت.
افتتحت سورة العنكبوت بذكر
المحتويات
افتتحت سورة العنكبوت بذكر “ألم” وهو مدّ حرفي لازم في أول السورة، وسورة العنكبوت هي السورة التاسعة والعشرون بترتيب المصحف العثماني، والسورة الخامسة والثمانون في ترتيب نزول القرآن، نزلت بعد سورة الروم في أواخر سنة إحدى عشر قبل الهجرة، وهي من أواخر السور المكيّة ولم ينزل بعدها سوى سورة المطففين، واشتهرت سورة العنكبوت من عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان المشركون يستهزئون بسورة البقرة وسورة العنكبوت، فنزل قول الله: {إنا كفيناك المستهزئين}[1]، وسبب تسميته السورة بهذا الاسم هو: ذكر مَثَل العنكبوت فيها.[2]
شاهد أيضًا: لماذا وصف الله بيت العنكبوت اوهن البيوت
مقاصد سورة العنكبوت
من أهم مقاصد سورة العنكبوت التي يمكننا استنتاجها منها هي: [3]
- تثبيت المؤمنين الذين فتنهم المشركين، وصدوهم عن الإسلام وعن الهجرة مع النبي صلى الله عليه وسلم.
- ذكر عدد من الفتن منها، فتنة طول مكث الأعداء، وتسلّطهم على المؤمنين، فربما ينظر البعض إلى طول مكث أعداء الله في الأرض، وتمتّعهم بالقوة، وتسلّمهم مقاليد الأمور، فربما يحمله ذلك على أن تزيّن له الدنيا، أو تصدّه عن سبيل الله تعالى، وقد يفتتن بطول مكث الأعداء، فجاءت هذه الآية لتنبيه المؤمن الصادق إل ى أن القصد من الفتن هو تمييز المؤمن الصادق من المؤمن غير الصادق.
- وعد الله تعالى المؤمني بنصره، وفي نفس الوقت وعده بخذل المشركين وأنصارهم.
- أمر الله تعالى بالابتعاد عن المشركين ومجافاتهم حتى ولو كانوا ذوي قربى.
- وجوب صبر المؤمنين على أذى المشركين، ومجادلة أهل الكتاب بالتي هي أحسن بالدلائل والبراهين والحجج الثابتة ما عدا الظالمين منهم.
- أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالثبات على إبلاغ القرآن الكريم، وتحمّل الصعاب في سبيل نشره لأكبر عدد من الناس.
- التأسّي بأحوال الأمم السابقة التي جاءتها رسل الله تعالى، وأن القرآن الكريم لم يكن بدعًا من الرسل، بل جاء ليكمل ما جاءوا به.
- إلزام المشركين بإثبات وحدانيته بأنهم يعترفون بأنه خالق مَن في السموات ومن في الأرض جميعًا.
شاهد أيضًا: حكم قتل العنكبوت في الاسلام
أهميّة سورة العنكبوت
لهذه السورة أهمية كبيرة وعظيمة ومن أهميتها:[4]
- جاء ذكر الجهاد فيها مرتين: وهذا الجهاد الذي فرض في مكة المكرمة قبل الهجرة، وهو جهاد الدعوة والتبليغ، وجهاد النفس والصبر، وتحمل الأذى، وترويض النفس على الخضوع لأوامر الله تعالى، لكي لا تتشتت طاقة المسلمين وتتفرع وتتوحه في أمور لا طائل منها.
- جاء فيها سنّة الابتلاء: والاختبار ليتبيّن المسلم الكاذب من المسلم الصادق، فمن آمن بالله ورسله، فقد عاداه الناس وآذوه، فابتلي بما يؤلمه، وإن لم يؤمن بالرسل والأنبياء فقد عوقب في الدنيا والآخرة، فحصل له ما يؤلمه، فالمؤمن يبتلي في الدنيا ليخفف الله عته في الآخرة.
- ذكر حال الأنبياء وانتقام الله تعالى من أعدائهم: لقد جاء في السورة ذكر إبراهيم عليه السلام، وخطة قومه لقتله، وكيف أنجاه الله منهم، وقد جاء ذكر الهجرة النبوية في هذه السورة الكريمة.
في نهاية مقالنا تعرّفنا على افتتحت سورة العنكبوت بذكر ألم، وهو مدّ حرفي لازم في أول السورة، وسورة العنكبوت هي السورة التاسعة والعشرون بترتيب المصحف العثماني، والسورة الخامسة والثمانون في ترتيب نزول القرآن، نزلت بعد سورة الروم، وتعرفنا إلى مقاصد سورة العنكبوت، وأهميتها.
المراجع
- ^
الحجر 59 , 95 - ^
islamweb.net , مقاصد سورة العنكبوت , 9/02/2022 - ^
islamweb.net , مقاصد سورة العنكبوت , 9/02/2022 - ^
alukah.net , وقفة عند سورة العنكبوت , 9/02/2022