طربت: فعل ماضى مبنى على السكون، التاء ضمير مبنى على الضم فى محل رفع فاعل
الواو: واو الحال
ما: ما النافية لا محل لها من الاعراب
شوقا: مفعول لأجله منصوب بالفتحة
الى: حرف جر
البيض: اسم مجرور ب الى وعلامة جره الكسرة
اطرب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا
وهذا بيت مأخوذ من ديوان العصر الاموى كميت بن زيد
وهذا جزء منه
طَرِبتُ وما شَوقاً إلى البِيضِ أَطرَبُ
ولاَ لَعِبَاً أذُو الشَّيبِ يَلعَبُ
ولم يُلهِنِي دارٌ ولا رَسمُ مَنزِلٍ
ولم يَتَطَرَّبنِي بَنضانٌ مُخَضَّبُ
وَلاَ أنَا مِمَّن يَزجرُ الطَّيرُ هَمُّهُ
أصَاحَ غُرَابٌ أم تَعَرَّضَ ثَعلَبُ
ولا السَّانِحَاتُ البَارِحَاتُ عَشِيَّةً
أمَرَّ سَلِيمُ القَرنِ أم مَرَّ أَعضَبُ
وَلكِن إِلى أهلِ الفَضَائِلِ والنُّهَى
وَخَيرِ بَنِي حَوَّاءَ والخَيرُ يُطلَبُ
إلى النَّفَرِ البيضِ الذِينَ بِحُبِّهم
إلى الله فِيمَا نَابَنِي أتَقَرَّبُ
بَنِي هَاشِمٍ رَهطِ النَّبِيِّ فإنَّنِي
بِهِم ولَهُم أَرضَى مِرَاراً وأغضَبُ
خَفَضتُ لَهُم مِنّي جَنَاحَي مَوَدَّةٍ
إلى كَنَفٍ عِطفَاهُ أهلٌ وَمَرحَبُ
وَكُنتُ لَهُم من هَؤُلاكَ وهَؤُلا
مِجَنّاً عَلَى أنِّي أُذَمُّ وأُقصَبُ
وأُرمى وأرمي بالعَدَاوَةِ أهلَها
وإنّي لأوذَى فِيهُم وأُؤَنَّبُ
َفَمَا سَاءَني قَولُ امرىءٍ ذِي عَدَاوةٍ
بِعَوراء فِيهِم يَجتَدِينِي فَيَجدُبُ
فَقُل لِلذي في ظِلِّ عَميَاءَ جَونةٍ
يَرى الجَورَ عَدلاً أينَ تَذهَبُ
بِأيِّ كِتَابٍ أَم بِأيَّةِ سُنَّةٍ
تَرَى حُبَّهُم عَاراً عَلَيَّ وتَحسَبُ
أَأَسلَمُ ما تَأتِي بِهِ من عَدَاوَةٍ
وَبُغضٍ لَهُم لاَجَيرِ بَل هو أشجَبُ
سَتُقرَعُ مِنهَا سِنُّ خَزيَانَ نَادِمٍ
إِذَا اليَومُ ضَمَّ النَّاكِثينَ العَصَبصَبُ
فَمَا لِيَ غلاّ آلَ أحمدَ شيعةٌ
وَمَا لِيَ إلاَّ مَشعَبَ الحَقِّ مَشعَبُ
وَمَن غَيرَهُم أرضَى لِنَفسِيَ شِيعَةً
ومن بَعدَهُم لاَ مَن أُجِلُّ وأُرجَبُ
أُرِيبُ رِجَالاً منهم وتُرِيبُني
خَلاَئقُ مِمَّا أَحدَثُوا هُنَّ أَريَبُ
إلَيكُم ذَوِي آلِ النَّبِيّ تَطَلَّعَت
نَوَازِعُ من قَلبِي ظِماءٌ وألبَبُ
فإنِّي عَن الأمر الذي تكرَهُونَهُ
بِقَوولي وَفِعلِي ما استَطَعتُ لأجنَبُ
يُشِيرُونَ بالأيدِي إليَّ وَقَولُهُم
أَلاَ خَابَ هَذَا والمُشِيرُونَ أخيَبُ
فَطَائِفَةٌ قد أكفََرَتنِي بِحُبِّكُم
وَطَائِفَةٌ قَالُوا مُسِيءٌ وَمُذنِبُ
فما سَاءَنِي تَكفِيرُ هَاتِيكَ مِنهُمُ
ولا عَيبُ هاتِيكَ التي هِيَ أعيَبُ
يُعيبُونَنِي من خُبثِهِم وَضَلاَلِهم
على حُبِّكُم بَل يَسخُرون وأعجَبُ
وقالوا تُرَابِيُّ هَوَاهُ ورأيُه
بذلِكَ أُدعَى فِيهُمُ وألَقَّبُ
على ذلك إجرِيّايَ فيكُم ضَرِيبَتي
ولو جَمَعُوا طُرَّاً عليَّ واجلَبُوا
وأحمِلُ أحقَادَ الأَقَارِبِ فِيكُمُ
وَيُنصَبُ لِي في الأبعَدِينَ فَأنصُبُ
بِخاتِمِكُم غصبَاً تَجُوزُ أُمورُهُم
فَلَم أرَ غَصبَاً مِثلَهُ يَتَغصَّبُ
وَجَدنَا لَكُم فِي آلِ حَامِيمَ آيةً
تَأوَّلَهَا مِنَّا تَقِيُّ وَمُعرِبُ
وَفِي غَيرِهَا آياً وآياً تَتَابَعَت
لكم نَصَبٌ فِيهَا لِذِي الشَكِّ مُنصِبُ
بِحَقِّكُمُ أمسَت قُرَيشٌ تَقُودُنا
وبِالفَذِّ مِنها والرَّدِيفَينِ نُركَبُ
إذا اتَضَعُونَا كارِهينَ لِبَيعَةٍ
أنَاخُوا لأخرَى والأزِمَّةُ تُجذَبُ
رُدَافَى عَلَينَا لَم يُسِيمُوا رَعِيَّةً
وَهَمُّهُمُ أن يَمتَرُوهَا فَيحلُبُوا
لِينتَتِجُوهَا فِتنَةً بَعدَ فِتنضةٍ
فَيفتَصِلُوا أفلاَءَها ثُمَّ يَربُبُوا
أقارِبُنَا الأَدنُونَ مِنهُم لِعَلَّةٍ
وَسَاسَتُنا مِنهُم ضِبَاعٌ وأذؤُبُ
لَنَا قَائِدٌ مِنهُم عَنِيفٌ وسَائِقٌ
يُقَحِّمُنا تِلكَ الجَراثِيمَ مُتعِبُ
وَقَالُوا وَرِثنَاهَا أبَأنضا وأُمَّنَا
وَمَا وَرَّثَتهُم ذَاكَ وَلاَ أبُ
يَرَونَ لَهُم فَضلاً عَلَى النَّاسِ وَاجِباً
سَفَاهاً وَحَقُّ الهَاشِمِيينَ أوجَبُ
وَلَكِن مَوَارِيثُ ابنِ آمِنَةَ الذِي
بِهِ دَانَ شَرقِيّ لَكُم وَمُغَرِّبُ
فِدَىً لَكَ مَورُوثاً أَبِي وأَبُو أبِي
وَنَفسِي وَنَفسِي بَعدُ بِالنَّاسِ أطيَبُ
بِكَ اجتَمَعَت أَنسَابُنَا بَعدَ فُرقَةٍ
فَنَحنُ بَنُو الإِسلاَمِ نُدعَى وَنُنسَبُ
حياتُك كانت مجدَنا وسناءنا
وموتُك جَدعٌ للعَرانين مُرعَبُ
وأنت أمينُ الله في الناسِ كلِّهم
علينا وفيما احتازَ شرقٌ ومغرِبُ
ونستخلفُ الأمواتُ غيرك كلَّهم
ونُعتَبُ لو كنا على الحق نُعتَبُ
وبُورِكتَ مَولُوداً وبُورِكتَ نَاشِئاً
وبُورِكتَ عِندَ الشَّيبِ إِذ أنتَ أشيَبُ
وَبُورِكَ قَبرٌ أنتَ فِيهِ وبُورِكَت
بِهِ وَلَهُ أهلٌ لِذَلِكَ يَثرِبُ
لَقَد غَيَّبُوا بِرَّاً وصِدقاً ونَائِلاً
عَشِيّةَ وَارَاكَ الصَّفِيحُ المُنَصَّبُ
يَقُولُونَ لَم يُورَث وَلَولا تُرَاثُه
لَقَد شَرِكَت فِيهِ بَكِيل وأرحَبُ
وعَكٌّ ولَخمٌ والسَّكُونُ وحِميَرٌ
وكِندَةُ والحَيَّانِ بَكرٌ وتَغلِبُ
وَلاَنتَشَلَت عِضوَينِ مِنهَا يُحَابِرٌ
وكَانَ لِعَبدِ القَيس عِضوٌ مُؤَرّبُ
ولانتَقَلَت من خِندِفٍ في سِوَاهُمُ
وَلاَقتَدَحَت قَيسٌ بِهَا ثم أثقَبُوا
وَمَا كَانَتِ الأنصَارُ فِيهَا أذِلَّةً
وَلاَ غُيّبَاً عَنها إذَا النَّاسُ غُيَّبُ
هُمُ شَهِدُوا بَدراً وخَيبَرَ بَعدَها
ويومَ حُنَين والدِّمَاءُتَصَبَّبُ
وَهُم رَئِموها غيرَ ظَأرٍ وأشبَلُوا
عَلَيهَا بِأطرَافِ القَنَا وَتَحَدَّبُوا
فَإن هِيَ لَم تَصلُح لِحَي سِوَاهُمُ
فَإِن ذَوِي القُربَى أحَقُّ وأقرَبُ