يعد وادي الوشواشي، جزءًا لا يتجزأ من وادي كبير يطلق عليه وادي الملحة، والذي يتكون من ممرين، أحدهما يؤدي إلى واحة خضراء، ويتميز بأشجار النخيل المرتفة والمثمرة، والتي نمت بفعل مياه الأمطار الوفيرة.
حالة نادرة حيرت الأطباء.. تفقد السمع في إحدى أذنيها بعد جلسة تدليك
أما الممر الآخر فيؤدي إلي وادي الوشواشي، وهو عبارة عن وادي منخفض أعلى الجبال، تحيط به قمم جبال الفيروز، والتي ترتفع عن البحيرة نحو 150 مترا، ويتكون الوادي من ثلاث عيون مياه عذبة نقية، يصل عمقها إلي حوالي 8 أمتار، والوصول إلي أول بحيرة يتطلب التسلق لمدة تقترب من الساعة والنصف، ثم السباحة في مياهه للصول إلى العين الثانية والثالثة.
وتتميز أرض الفيروز، بطبيعة ومناخ ليس له مثيل، تاريخ عريق يمتد لأكثر من عشرة آلاف عام، وهي أرض الجبال المقدسة والوديان الساحرة، والمحميات الطبيعية، مثل محمية أبو جالوم بمدينة نويبع.
ويعد وادي الوشواشي واحد من أندر الأودية في العالم، ويؤدي إلي بحيرة عذبة خضراء أو فيروزية اللون، وتلك البحيرة يصل ارتفاعها ما يقرب من 150 مترًا فوق سطح البحر، يقصدها المغامرين والباحثين عن الاستجمام والإنعزال عن العالم.
ويستقبل وادي الوشواش أمطار السيول الغزيرة منذ ملايين السنين، وتجمعت داخل قاع واديه المنخفض بأعلي باطن الجبل، فتجمعت بها المياه العذبة مكونه ثلاثة بحيرات ساحرة، تتميز بدفئها طوال العام، حيث يتجمع داخلها عدد ضخم من الأحجار البركانية “الجرانيت”، ما جعلها أشبة ببحيرة سباحة طبيعية، لذا اعتبره الزائر أفضل مكان للتخييم.
بالإضافة لاستخدامه كموقع استشفاء طبيعي، خاصة وأنه غني بالكثير من النباتات والأعشاب التي يستخدمها أهل المنطقة كعلاج لبعض الأمراض، أهم تلك الاعشاب نبات “الزجوح”، والذي ينظف حسائه جهاز الكبد من السموم العالقة به.
وأطلق عليها بدو سيناء” البحيرة الخضراء” منذ أن اكتشفوه قبل عشرات السنين، لما يتميز به من لون أخضر زاهي اكتسبه من أحجار الجرانيت التي تحمل المياه وتكون شكلها الرائع.